الأحد، 26 ديسمبر 2010

........طلحه بن عبيد الله







في غزوه أحد000أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوفوالرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا :( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم000" ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )000
وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "000

تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا :( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة )000 ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب000

عطائه وجوده


وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف :( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟000فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني000وقلت له : ما عليك ، اقسمه000فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتىما بقي منه درهما )000


وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال :( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله )000فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما000


وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل :( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله )000( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم )000ويقول السائب بن زيد :( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )000

طلحة والفتنة


عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا000لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان000
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري 000طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة :( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)000ثم قال للزبير :( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟000فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟000فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )000 فقال الزبير :( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )000

.......... عقبه بن نافع





عُقبة بن نافع
رضي الله عنه




يا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد "

" مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ المبين000
عُقبة بن نافع







عُقبة بن نافع بن عبد القيس القرشـيّ ، وُلِدَ في عهد الرسول -صلى اللـه

عليه وسلم- ، وخاله عمرو بن العاص ، وشهد معه فتح مصر واختطّ بها
ثم ولاهُ يزيد بن معاوية إمرة المغرب ، وهو الذي بنى القيروان000
الرفعة والعافية


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عقبة بن نافع :( رأيتُ كأنّي في دار عُقبة بن نافع ، فأتينا برُطَبٍ أبّر -مُلَقّح- طاب ، فأوّلتُها : الرفعة والعافية وإنّ دينَنَا قد طاب لنا )000
مصر


شَهِدَ عُقبة بن نافع فتح مصر ( 18-21 هـ )، واختطّ بها ، فقد اتّخذ فيها أرضاً ووضع لها علاماً ليعلم أنها ملكه ، وقد بعثه عمرو بن العاص إلى القرى التي حولها ، فدخلت خيولهم أرض النوبة غزاةً ، فلقي المسلمون قتالاً شديداً000
غزوات عُقبة


في عام ( 20 هـ ) أرسل عمرو بن العاص عُقبة بن نافع على رأس جيش إسلامي ، تمكّن من فتح برقة ، وفزان ، وزويلة ، وقد اتّخذ عُقبة من برقةَ قاعدةً لنشر الإسلام في المناطق الواقعة غرب مصر000

قال خليفة : في سنة إحدى وأربعين ولى عمرو بن العاص ، وهو على مصر عقبة بن نافع افريقية ، فانتهى إلى قونِية -وهي من أعظم مدن الإسلام ببلاد الروم- وقَراقِيَةَ -على طريق الإسكندرية إلى افريقية- فأطاعوه ، ثم كفروا ، فغزاهم من سَبْتَةَ فقتل وسبى ، وفيها سنة اثنتين وأربعين غزا عقبة بن نافع إفريقية فافتتح غُدامس ، وفي سنة ثلاث وأربعين غزا عقبة بن نافع فافتتح كُوراً من بلاد السودان ، وافتتح وَدّان ، وهي من حيدة برقة ، وكلها من بلاد إفريقية000 فتح إفريقية


فلمّا ولي معاوية بن أبي سفيان وجّه عُقبة بن نافع إلى افريقية عام ( 50 هـ ) ، غازياً في عشرة آلاف من المسلمين ، فافتتحها واختطّ قيروانها ، وقد كان موضعه بستاناً واسعاً ، لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدّواب ، فدعا الله عليها ، فلم يبقَ فيها شيء مما كان فيها إلا خرج هارباً بإذن الله ، فقد وقف وقال :( يا أهل الوادي ، إنّا حالون -إن شاء الله- فاظعنوا )000ثلاث مرات ، قيل :( فما رأينا حجراً ولا شجراً ، إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطنَ الوادي )000ثم قال للناس :( انزلوا باسم الله )000فأسلم خلق كبير من البربر ، فقد كان عُقبة بن نافع مُجاب الدعوة000

وهكذا أصبحت القيروان قاعدة حربية لتأمين الخطوط الدفاعية الإسلامية في المنطقة ، ونقطة إنطلاق لنشر الإسلام بين السكان هناك



000
بحر الظلمات


ولمّا عادَ عُقبة للولاية ثانيـةً عام ( 60 هـ ) سار بقواتـه غرباً حتى وصل المحيـط الإطلسي ( بحر الظلمات ) عام ( 62 هـ ) ، فتوقّف حينئـذ وقال :( يا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ المبينَ ، رافعاً راية الإسلام فوقَ كل مكانٍ حصينٍ ، استعصى على جبابرة الأقدمين )000
الشهادة


وفي أثناء عودة عُقبة بن نافع إلى القيروان ، فاجأهُ ( كُسَيْلةُ ) بفريق من البربر وحلفائه البيزنطيين ، واشتبكوا معه في معركة انتهت باستشهاده مع عدد من الجنود000
استشهد عُقبة في إفريقيـة سنة ( 63 هـ )، وأوصى أبناءه ألا يقبلـوا الحديث عن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إلا من ثقة ، وألا تشغلهم الإمارةُ عن القرآن000

................... عبد الله بن مسعود





عبدالله بن مسعود
صاحب السَّواد




ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي -صلى الله عليه "وسلم- من ابن أم عبد

حذيفة بن اليمان







هو عبدالله بن مسعود بن غافل الهذلي ، وكناه النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا عبدالرحمـن

مات أبوه في الجاهلية ، وأسلمت أمه وصحبت النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك كان ينسب
الى أمه أحيانا فيقال :( ابن أم عبد )000وأم عبد كنية أمه -رضي الله عنهما-000 أول لقاء مع الرسول


يقول -رضي الله عنه- عن أول لقاء له مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي مُعَيْط ، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكـر فقالا :( يا غلام ، هل عندك من لبن تسقينـا ؟)000فقلت :( إني مؤتمـن ولست ساقيكما )000فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- :( هل عندك من شاة حائل ، لم يَنْزُ عليها الفحل ؟)000قلت :( نعم )000فأتيتهما بها ، فاعتقلها النبي ومسح الضرع ودعا ربه فحفل الضرع ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة متقعّرة ، فاحتلب فيها فشرب أبوبكر ، ثم شربت ثم قال للضرع :( اقْلِص )000فقلص ، فأتيت النبي بعد ذلك فقلت :( علمني من هذا القول )000فقال :( إنك غلام مُعَلّم )000 إسلامه


لقد كان عبدالله بن مسعود من السابقين في الاسلام ، فهو سادس ستة دخلوا في الاسلام ، وقد هاجر هجرة الحبشة وهجرة المدينة ، وشهد بدرا والمشاهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وهو الذي أجهز على أبي جهل ، ونَفَلَه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيفَ أبي جهل حين أتاه برأسه000

وكان نحيل الجسم دقيق الساق ولكنه الايمان القوي بالله الذي يدفع صاحبه الى مكارم الأخلاق ، وقد شهد له النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- بأن ساقه الدقيقة أثقل في ميزان الله من جبل أحد ، وقد بشره الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- بالجنة000


فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود فصعد شجرةً وأمَرَه أن يأتيه منها بشيء ، فنظر أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ساقه حين صعد فضحكوا من حُموشَةِ ساقه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( مَمّ تضحكون ؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقلُ في الميزان يوم القيامة من أحُدٍ )000 جهره بالقرآن


وعبد الله بن مسعود -رضي اللـه عنه- أول من جهر بالقرآن الكريم عند الكعبة بعد رسول اللـه -صلى الله عليه وسلم- ، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا :( والله ما سمعت قريشُ هذا القرآن يُجهرُ لها به قط ، فمَنْ رجلٌ يُسمعهم ؟)000فقال عبد الله بن مسعود :( أنا )000فقالوا :( إنّا نخشاهم عليك ، إنّما نريدُ رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه )000فقال :( دعوني فإنّ الله سيمنعني )000فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها ، حتى قام عبد الله عند المقام فقال رافعاً صوته000
بسم الله الرحمن الرحيم :(الرّحْمن ، عَلّمَ القُرْآن ، خَلَقَ الإنْسَان ، عَلّمَهُ البَيَان )000 فاستقبلها فقرأ بها ، فتأمّلوا فجعلوا يقولون ما يقول ابن أم عبد ، ثم قالوا :( إنّه ليتلوا بعض ما جاء به محمد )000فقاموا فجعلوا يضربونه في وجهه ، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه ، فقالوا :( هذا الذي خشينا عليك )000فقال :( ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن ، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً ؟!)000قالوا :( حسبُكَ قد أسمعتهم ما يكرهون )000
حفظ القرآن


أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه فقال :(اقرأ علي)000 قال :(يا رسول الله أقرأعليك وعليك أنزل ؟)000فقال -صلى اللـه عليه وسلم-:(إني أحب أن أسمعه من غيري)000 قال ابن مسعود فقرأت عليه من سورة النسـاء حتى وصلت الى000
قوله تعالى :( فكَيْفَ إذَا جِئْنَـا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيـد وجِئْنَـا بِكَ عَلى هَـؤلاءِ شَهِيـداً )000(النساء/41)000 فقال له النبي -صلىالله عليه وسلـم- :( حسبـك)000 قال ابن مسعود :( فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان )000

كان ابن مسعود من علماء الصحابة -رضي الله عنهم- وحفظة القرآن الكريم البارعين ، فيه انتشر علمه وفضله في الآفاق بكثرة أصحابه والآخذين عنه الذين تتلمذوا على يديه وتربوا ، وقد كان يقول :( أخذت من فم رسـول اللـه -صلى اللـه عليه- سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد )000وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل )000كمـا كان يقول :( من أحب أن يسمع القرآن غضاً كما أُنزل فليسمعه من ابن أم عبد )000

قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( استخلفتَ )000فقال :( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )000

وحين أخذ عثمان بن عفان من عبد الله مصحفه ، وحمله على الأخذ بالمصحف الإمام الذي أمر بكتابته ، فزع المسلمون لعبد الله وقالوا :( إنّا لم نأتِكَ زائرين ، ولكن جئنا حين راعنا هذا الخبر )000فقال :( إنّ القرآن أُنزِلَ على نبيّكم -صلى الله عليه وسلم- من سبعة أبواب على سبعة أحرف ، وإنّ الكتاب قبلكم كان ينزل -أو نزل- من باب واحد على حرف واحد ، معناهما واحد )000

قربه من الرسول


وابن مسعود صاحب نعلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو كذلك صاحب وسادة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومطهرته000 أجاره الله من الشيطان فليس له سبيل عليه000وابن مسعود صاحب سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يعلمه غيره ، لذا كان اسمه ( صاحب السَّواد )000حتى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:( لو كنت مؤمرا أحدا دون شورى المسلمين لأمَّرت ابن أُم عبد )000كما أعطي مالم يعط لغيره حين قال له الرسول :( إذْنُكَ علي أن ترفع الحجاب )000فكان له الحق بأن يطرق باب الرسول الكريم في أي وقت من الليل أو النهار000يقول أبو موسى الأشعري :( لقد رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وما أرى إلا ابن مسعود من أهله )000 مكانته عند الصحابة


قال عنه أمير المؤمنين عمر :( لقد مُليء فِقْهاً )000وقال أبو موسى الأشعري :( لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحَبْرُ فيكم )000ويقول عنه حذيفة :( ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من ابن أم عبد )000
واجتمع نفر من الصحابة عند علي بن أبي طالب فقالوا له :( يا أمير المؤمنين ، ما رأينا رجلا كان أحسن خُلُقا ولا أرفق تعليما ، ولا أحسن مُجالسة ولا أشد وَرَعا من عبد الله بن مسعود )000قال علي :( نشدتكم الله ، أهو صدق من قلوبكم ؟)000قالوا :( نعم )000قال :( اللهم إني أُشهدك ، اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا ، أو أفضل ، لقد قرأ القرآن فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فقيه في الدين عالم بالسنة )000
وعن تميم بن حرام قال :( جالستُ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُ أحداً أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرة ، ولا أحبّ إليّ أن أكون في صلاحه ، من ابن مسعود )000
ورعه


كان أشد ما يخشاه ابن مسعود -رضي الله عنه- هو أن يحدث بشيء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيغير شيئا أو حرفا000يقول عمرو بن ميمون :( اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة ، ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، إلا أنه حدّث ذات يوم بحديث فجرى على لسانه : قال رسول الله ، فعلاه الكـرب حتى رأيت العـرق يتحدر عن جبهتـه ، ثم قال مستدركا : قريبا من هذا قال الرسـول )000ويقول علقمـة بن قيـس :( كان عبد الله بن مسعود يقوم عشية كل خميس متحدثا ، فما سمعته في عشية منها يقول : قال رسول الله غير مرة واحدة ، فنظرت إليه وهو معتمد على عصا ، فإذا عصاه ترتجف وتتزعزع )000
حكمته


كان يملك عبدالله بن مسعود قدرة كبيرة على التعبير والنظر بعمق للأمور فهو يقول عما نسميه نِسبية الزمان :( إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السموات والأرض من نور وجهه )000كما يقول عن العمل :( إني لأمقت الرجل إذ أراه فارغا ، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة )000ومن كلماته الجامعة :( خير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، وشر العمى عمى القلب ، وأعظم الخطايا الكذب ، وشر المكاسب الربا ، وشر المأكل مال اليتيم ، ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يغفر يغفر الله له )000

وقال عبدالله بن مسعود :( لو أنّ أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسَادوا أهل زمانهم ، ولكنّهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم ، فهانوا عليهم ، سمعتُ نبيّكم -صلى الله عليه وسلم- يقول :( مَنْ جعلَ الهمومَ همّاً واحداً ، همّه المعاد ، كفاه الله سائرَ همومه ، ومَنْ شعّبَتْهُ الهموم أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أي أوديتها هلك )000
أمنيته


يقول ابن مسعود :( قمت من جوف الليل وأنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا له ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حفرته وأبو بكر وعمر يدلِّيَانه إليه ، والرسول يقول : أدنيا إلي أخاكما000فدلياه إليه ، فلما هيأه للحده قال : اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه000فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة000
أهل الكوفة


ولاه أمير المؤمنين عمر بيت مال المسلمين بالكوفة ، وقال لأهلها حين أرسله إليهم :( إني والله الذي لا إله إلا هو قد آثرتكم به على نفسي ، فخذوا منه وتعلموا )000ولقد أحبه أهل الكوفة حبا لم يظفر بمثله أحد قبله000حتى قالوا له حين أراد الخليفة عثمان بن عفان عزله عن الكوفة :( أقم معنا ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه )000ولكنه أجاب :( إن له علي الطاعة ، وإنها ستكون أمور وفتن ، ولا أحب أن أكون أول من يفتح أبوابها )000
المرض


قال أنس بن مالك : دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه ، فقلنا :( كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن ؟)000قال :( أصبحنا بنعمة اللـه إخوانا )000قلنا :( كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن ؟)000قال :( إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان )000قلنا له:( ما تشتكي أبا عبد الرحمن ؟)000قال :( أشتكي ذنوبي و خطايايَ )000قلنا :( ما تشتهي شيئاً ؟)000قال :( أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه )000قلنا :( ألا ندعو لك طبيباً ؟)000قال :( الطبيب أمرضني -وفي رواية أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون )000

ثم بكى عبد الله ، ثم قال : سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :( إنّ العبد إذا مرض يقول الرّب تبارك وتعالى :( عبدي في وثاقي )000فإن كان نزل به المرض في فترةٍ منه قال :( اكتبوا له من الأمر ما كان في فترته ))000فأنا أبكي أنّه نزل بي المرض في فترةٍ ، ولوددتُ أنّه كان في اجتهادٍ منّي )000

الوصية


لمّا حضر عبد الله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال :( يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إنّي موصيك بخمس خصال ، فاحفظهنّ عنّي :أظهر اليأسَ للناس ، فإنّ ذلك غنىً فاضل ، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس ، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر ، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور ، ولا تعملْ به ، وإنِ استطعتَ ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالإمس فافعل ، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها )000
الحلم


لقي رجل ابن مسعود فقال : لا تعدم حالِماً مذكّراً :( رأيتُكَ البارحة ، ورأيتُ النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على منبر مرتفع ، وأنتَ دونه وهو يقول :( يابن مسعود هلُمّ إليّ ، فلقد جُفيتَ بعدي )000فقال عبد الله :( آللّهِ أنتَ رأيتَهُ ؟)000قال :( نعم )000قال :( فعزمتُ أن تخرج من المدينة حتى تصلي عليّ )000فما لبث إلا أياماً حتى مات -رضي الله عنه- فشهد الرجل الصلاة عليه000
وفاته


وفي أواخر عمره -رضي الله عنه- قدم الى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم000توفي سنة اثنتين و ثلاثين للهجرة في أواخر خلافة عثمان000رضي الله عن ابن أم عبد و أمه صاحبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعلهما رفيقيه في الجنة مع الخالدين000

................ سيف الدين قطز




سيف الدين قطز
ازداد خطر التتار، وأصبحت مصر مهددة بغزوهم بعد أن نزل (هولاكو) قائد التتار بجيوشه إلى بغداد في سنة 656هـ، فقتل مئات الألوف من أهلها، ونهبوا
خزائنها، وقضوا على الخلافة العباسية، ثم قتلوا الخليفة المستعصم بالله وأفراد


أسرته، وكبار رجال دولته.
امتد زحفهم إلى بلاد الجزيرة، واستولوا على (حرَّان) و(الرُّها) و(ديار بكر) ونزلوا على (حلب) في سنة 658هـ، فاستولوا عليها، ووصلوا إلى دمشق، فهرب سلطانها (الناصر يوسف بن أيوب) ثم دخلوا المدينة بعد أن استسلم أهلها، وواصل التتار زحفهم، فوصلوا إلى (نابلس) ثم إلى (الكرك) وبيت المقدس، وتقدموا إلى (غزة) دون أن يقاومهم أحد، ولم يبْقَ غير اليمن والحجاز ومصر، التي كان يتولى عرشها في ذلك الوقت المنصور على بن عز الدين

يبك، وكان صغيرًا لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة، ولم يكن قادرًا على تحمل أعباء الملك في هذه الظروف العصيبة؛ لذلك طلب علماء الإسلام من قطز أن يتولى العرش مكانه؛ لإنقاذ مصر والبلاد الإسلامية من خطر التتار.
ووصلت رسالة إلى قطز من زعيم التتار (هولاكو) وكانت الرسالة مليئة بالتخويف والتهديد، ومن بين ما جاء فيها: (... فلكم بجميع البلاد معتبر وعن عزمنا
مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء
فتندموا، ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى ولا نرق لمن شكا، وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم العباد، فعليكم
بالهرب، وعلينا الطلب، فأي أرض تأويكم، وأي طريق ينجيكم، وأي بلاد تحميكم؟!).
جمع قطز الأمراء بعد أن استمع إلى الرسالة، واتفق معهم على قتل رسل هولاكو فقبض عليهم واعتقلهم وأمر بإعدامهم، ثم علق رءوسهم على (باب زويلة) كان هذا التصرف من جانب قطز يعني إعلانه الحرب على التتار، فجمع القضاة والفقهاء والأعيان لمشاورتهم وأخذ رأيهم في الجهاد، وفي دار السلطنة بقلعة الجبل حضر العالم الكبير الشيخ (عز الدين بن عبد السلام)، والقاضي (بدر الدين السنجاري) قاضي الديار المصرية، واتفق الجميع على التصدي للتتار والموت في سبيل الله.
خرج قطز يوم الاثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658هـ بجميع عسكر
مصر، ومن انضم إليهم من عساكر الشام والعرب والتركمان .. وغيرهم من قلعة الجبل، فنادى في القاهرة وكل أقاليم مصر، يدعو الناس إلى الجهاد في سبيل الله والتصدي لأعداء الإسلام، وجمع الأمراء، وطلب منهم أن يساعدوه في قتال
التتار، لكنهم امتنعوا عن الرحيل معه، فقال لهم: (يا أمراء المسلمين.. لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين).
وقبل المسير جمع (قطز) قادته، وشرح لهم خطورة الموقف، وذكرهم بما وقع من التتار من الخراب والتدمير وسفك الدماء، وطلب منهم وهو يجهش بالبكاء أن يبذلوا أرواحهم وأنفسهم في سبيل إنقاذ الإسلام والمسلمين، ولم يتمالك القادة أنفسهم فأخذوا يبكون لبكائه، ووعدوه أن يضحوا بكل شيء لنصرة الإسلام.
وخرج قطز لملاقاة التتار خارج مصر، ولم يقف موقف المدافع، وذلك لإيمانه بأن الهجوم خير وسيلة للدفاع، وحتى يرفع معنويات رجاله، ويثبت لأعدائه أنه لا يخافهم ولا يرهبهم، وتحرك قطز من مصر في شهر رمضان سنة 658هـ، ووصل مدينة (غزة) وكانت فيها بعض جموع التتار بقيادة (بيدرا) الذي فوجئ بهجوم أحد كتائب المماليك بقيادة بيبرس أحد قواد قطز الشجعان، لتتحقق بشائر النصر، ويستعيد قطز (غزة) من التتار، وأقام بها يومًا واحدًا، ثم اتجه شمالا نحو سهل البقاع بلبنان حيث التتار بقيادة (كَتُبْغَا) الذي فشل في إنقاذ التتار الذين هزمهم المسلمون في غزة.
وكان قطز رجلا عسكريًّا من الدرجة الأولى، فهو يعد لكل شيء عدته، فقد أرسل حملة استطلاعية استكشافية تحت قيادة الأمير (ركن الدين بيبرس) وكان قائدًا ذا خبرة واسعة بالحروب، لكي تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن التتار، عن قوتهم وعددهم وسلاحهم، وبعد أن انتهى (بيبرس) من استطلاع الأخبار اشتبك مع التتار في مكان يسمى (عين جالوت) وظل القتال مستمرًّا حتى وصل قطز مع قواته إلى ميدان المعركة الفاصلة.
وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان من سنة 658هـ، دارت معركة حاسمة بين الطرفين، واقتحم قطز صفوف القتال، وتقدم جنوده وهو يصيح:
(وا إسلاماه.. وا إسلاماه) يضرب بسيفه رءوس الأعداء، ويشجع
أصحابه، ويطالبهم بالشهادة في سبيل الله، واشتدت المعركة، فأخذ قطز يصرخ أمام جيشه: (وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. يا الله.. انصر عبدك قطز على التتار) وقتل فرس قطز، وكاد يتعرض للقتل لولا أن أسعفه أحد فرسانه، فنزل له عن فرسه، فسارع قطز إلى قيادة رجاله، ودخل دون خوف في صفوف الأعداء حتى ارتبكت
صفوفهم، ولجأ القائد العظيم إلى حيلة ذكية؛ فقد أخفى بعض قواته من المماليك بين التلال؛ حتى إذا زادت شدة المعركة، ظهر المماليك من كمائنهم، وهاجموا التتار بقوة وعنف.
وكانت هناك مزرعة بالقرب من ساحة القتال، فاختفى فيها مجموعة من جنود
التتار، فأمر (قطز) جنوده أن يشعلوا النار في تلك المزرعة، فاحترق من فيها من التتار، وبدأ المسلمون يطاردون التتار، حتى دخل قطز دمشق في أواخر شهر رمضان المبارك، فاستقبله أهلها بالفرح والسرور، ولم تمضِ أسابيع قليلة، حتى طهرت بلاد الشام من التتار، فخرج من دمشق عائدًا إلى مصر، وفي طريق عودته انقض عليه عدد من الأمراء وقتلوه حسدًا منهم وحقدًا على ما أكرمه الله به من نصر، وذلك يوم السبت السادس عشر من ذي القعدة سنة 658هـ، ودفن في المكان الذي قتل
فيه، وحزن الناس عليه حزنًا شديدًا

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

من اقوال الرسول







قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((ما أمرتكم به فخذوه. وما نهيتكم عنه فانتهوا


، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ:





- قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((مِن أطاعني فقد أطاع اللّه، ومِن عصاني فقد عصى اللّه)).


- قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((لا تزال طائفة مِن أمتي منصورين لا يضرهم مِن خذلهم حتى تقوم الساعة)).


- أن رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ: ((مِن أحَدّثَ في ما أمرنا لهذا ما ليس منه، فهو رد)).


- - قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((لا تكذبوا عليَّ فان الكذب عليَّ يُولج النَّار)).


يَقُولُ ((مِن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده مِن النَّار)).


عَنْ عَبْدُ اللّه بن مسعود؛ أن رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ:


- ((إنما هما اثنتان. الكلام الهدى. فاحسن الكلام كلام اللّه. وأحسن الهَدْيِ هَدْيُ مًحَمَّد. ألا وإيَاكُم ومحَدّثَات الأمور. فان شر الأمور محَدّثَاتها. وكل محَدّثَة بدعة. وكل بدعة ضلالة. ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم. ألا إن ما هو آت قريب وإنما البعيد ما ليس بآت. ألا إن الشقي مِن شقي في بطن أمه. والسَعِيد مِن وعظ بغيره. ألا إن قتال المؤمِن كفر وسبابه فسوق. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. ألا وإيَاكُم والكذب. فان الكذب لا يصلح بالجد ولا بالهزل. ولا يعد الرجل صبيه ثم لا يفي له. فان الكذب يهدي إلى الفجور. وإن الفجور يهدي إلى النَّار. وإن الصدق يهدي إلى البر. وإن البر يهدي إلى الجنة. وإنه يقَالَ للصادق: صدق وبر. ويقَالَ للكاذب: كذب وفجر. ألا وإن العبد يكذب حتى يُكتب عند اللّه كذاباً)).


- قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((لا يقبل اللّه لصاحب بدعة صوما ولا صلاة، ولاصدقة، ولا حجا ولاعمرة، ولاجهادا، ولاصرفا ولاعدلا، . يخرج مِن الإسلام كما تخرج الشعرة مِن العجين)).


- قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((الإيمان بضع وستون أو سبعون بابا أدناها اماطة الأذى عَنْ الطريق. وأرفعها قول ((لا إله إلا اللّه)). والحياء شُعْبَةَ مِن الإيمان)).






قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة مِن كان في قلبه مثقَالَ ذرة مِن خردل مِن كبر. ولا يدخل النَّار مِن كان في قلبه مثقَالَ حبة مِن خردل مِن إيمان)).


...................................


حَدّثَنا علي بن مًحَمَّد، حَدّثَنا وكيع، عَنْ كهمس بن الحسن، عَنْ عَبْدُ اللّه بن بريدة، عَنْ يحيى بن يعمر، عَنْ ابْن عمر، عَنْ عمر، قَالَ:


- كنا جلوسا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم. فجاء رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد شعر الرأس، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد قَالَ فجلس إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته، ووضع يده على فخذيه. ثم قَالَ: يا مًحَمَّد! ما الإسلام؟ قَالَ ((شهادة أن لا إله إلا اللّه، وأني رَسُول اللّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)). قَالَ: صدقت. فعجبنا منه. يسأله ويصدقه. ثم قَالَ: يا مًحَمَّد! ما الإيمان، قَالَ: ((أن تؤمِن باللّه وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر، خيره وشره)). قَالَ: صدقت. فعجبنا منه يسأله ويصدقه. ثم قَالَ: يا مًحَمَّد ما الإحسان! قَال: َ((أن تعَبْدُ اللّه كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك)) قَالَ: فمتى الساعة؟ قَالَ: ((ما المسئول عنها بأعلم مِن السائل)) قَالَ: فما أمارتها؟ قَالَ: ((أن تلد الأمة ربتها ((قَالَ وكيع: يعني تلد العجم العرب)) وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البناء)). قَالَ ثم قَالَ: فلقيني النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد ثلاث، فقَالَ "أتدري مِن الرجل؟" قلت: اللّه ورَسُوله أعلم. قَال:َ ((ذاك جبريل. أتاكم يعلمكم معالم دينكم)).


........................................................


- قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((لا يؤمِن أحدكم حتى أكون أحب إليه مِن ولده ووالده والناس أجمعين)).


....................................


قَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده. لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)).


...................................................................


حَدّثَنا رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أنه ((يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوماً. ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يبعث اللّه اليك الملك. فيؤمر بأربع كلمات، فيَقُولُ: أكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سَعِيد. فوالذي نفسي بيده ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الاذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النَّار فيدخلها. وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النَّار حتى ما يكون بينه وبينها الاذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)).

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

....الامام الشافعى



http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%89
المولد والنشأة..الامام الشافعى...



في غزة بفلسطين سنة 150 هـ، ولد محمد بن إدريس الشافعي في نفس العام الذي توفى فيه أبو حنيفة، ويلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الأعلى.
نشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين.
حفظ الشافعي القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،وكان الشافعي يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها، لأنه لم يكن لديه مال يشتري به الورق.
وكان الشافعي يتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها.
ثم أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان.
تلميذ مالك



رحل الشافعي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقي بعالم المدينة الإمام مالك، ولما التقى به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.
رحلة العلم



وظل الشافعي يتتلمذ على يد الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – حتى وفاته.
ثم رحل الشافعي إلى العراق فأخذ العلم على يد محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة وغيره، ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد مسلم بن خالد الزنجي، وسفيان بن عيينة.



وفي الحرم المكي أخذ الشافعي يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج.
ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.
الشافعي في مصر



جاء الشافعي إلى مصر عام 198 هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن الاضطرابات السياسية في العراق.
وألقى دروسه بجامع عمرو بن العاص وأحبه المصريون وأحبهم، وبقى في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم.
ومن أشهر مؤلفاته: كتاب الأم في الفقه، وكتاب الرسالة في أصول الفقه وهو أول كتاب فيه هذا العلم.



منزلته بين العلماء
لقى الشافعي تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، فقال أحمد بن حنبل لولده عن الشافعي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن.
وقيل فيه
ومن يك علم الشافعي إمامه فمرته في باحة العلم واسع
وكان(( أحمد بن حنبل – أحد تلاميذه – يحرص على ألا يفوته درس الشافعي))، ويقول لأحد أصحابه: يا أبا يعقوب، اقتبس من الرجل، فإنه ما رأت عيناي مثله.
وكان سفيان بن عيينة أستاذ الشافعي يستفسر منه عن بعض الأحكام الفقهية التي لم يقف عليها.
اجتهاد متصل....






كان الشافعي يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر، ويستمر الشافعي في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر !!

وكان – رحمه الله – شاعرًا رقيقًا، فاض شعره بالتقرب إلى الله .

وتوفى الشافعي ليلة الجمعة من آخر رجب 204هـ، وصلى عليه جمع غفير من الناس،وقد حزنوا عليه حزنًا عميقًا،بعد أن مات وقد خلف للأمة تراثًا نافعًا،فرحمةالله عليك يا شافعي

















...........اسامه بن زيد






الحب بن الحب




ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو "

" أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا
حديث شريف





أسامـة بن زيـد بن حارثة بن شراحيـل الكَلْبي ، أبو محمد ، من أبناء الإسلام الذين

لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد خادم الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- الذي آثـر
الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على جموع من أصحابه
يقول :( أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه )000وأمه هي أم أيمن مولاة رسـول
الله وحاضنته ، ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا
من قلب رسول الله000 http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B2%D9%8A%D8%AFحب الرسول له


عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت : عثَرَ أسامة على عتبة الباب فشَجَّ جبهتَهُ ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمصُّ شجّته ويمجُّه ويقول :( لو كان أسامة جارية لكسوتُهُ وحلّيتُهُ حتى أنفِقَهُ )000
كما قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- :( ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :( من كان يُحِبُّ الله ورسوله ، فليحبَّ أسامة )000
وقد اشترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حَلّةً كانت لذي يَزَن ، اشتراها بخمسين ديناراً ، ثم لبسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلس على المنبر للجمعة ، ثم نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكسا الحُلّة أسامة بن زيد000



بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم-:( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده )000 http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE++%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B2%D9%8A%D8%AFنشأته وايمانه


على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا ، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم )000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة000
الدروس النبوية


قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول :( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه ثم قال :( حدثني )000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال :( لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وقال :( ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا اللـه ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟)000فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000






أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت ، فقالوا :( من يكلّم فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000فقالوا :( ومن يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ؟)000 فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( لم تشفعْ في حدّ من حدود الله ؟)000ثم قام النبـي -صلى الله عليه وسلم- فاختطب فقال :( إنّما أهلك الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يَدَها )000 جيش أسامة


وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- :( أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها )000
فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال :( ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له :( يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر :( والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له :( ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه :( ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000 أسامة والفتنة


وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له :( انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم :( لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )000فقال أحدهم له :( ألم يقل الله : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة :( أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله )000 http://www.youtube.com/watch?v=jTVyeqlvoPYوفاته


وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين000فمات بالمدينة وهو ابن ( 75 ) 000

.......................الامام بن مالك

الامام مالك.........
..................

هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى، وكنيته أبو عبد الله وقد لقب بامام
دار الهجرة، ولد بالمدينة سنة 93 هجريا وكان مالك طويلا عظيم الهامة أشقر ،أزرق العينين ، عظيم اللحية،وكان متصفا بحسن الخلق والرزانة وسرعة الحفظ
والفهم منذ صباه وهو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة .

وقد عاش مالك حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحى ومقر التشريع وموطن
جمهرةالصحابة ومحط رجال العلماء والفقهاء ولم يرحل من المدينة الا الى مكة
حاجا، وقد تلقى مالك علومه على يد علماء المدينة وظل يأخذ وينهل من العلم
حتى سن السابعةعشرةوقام بالتدريس بعدأن شهد له شيوخه بالحديث والفقه وقد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لى سبعون شيخا أنى أهل لذلك .

ويعتبر الامام مالك امام أهل الحجاز فى عصره واليه ينتهى فقه المدينة وقد
أجمع العلماء على أمانته ودينه وورعه،قال الشافعى"مالك حجة الله على خلقه" وقال عبد الرحمن بن مهدى " ما رأيت أحدا أتم عقلا ولا أشد تقوى من مالك " .

وقد شهد له جميع الأئمةبالفضل حتى قالوا"لا يفتى ومالك فىالمدينة وقد قصده

العلماء وطلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه "، لذا انتشر مذهبه فى كثير من
الأقطار على أيدى تلاميذه الذين أخذوا عنه،وللامام مالك كتاب ( الموطأ ) من
أكبرآثار الامام مالك التى نقلت عنه،وقد طبع بروايتين احدهما رواية ( محمد
بن الحسن الشيبانى) وهو من أصحاب أبى حنيفة والثانيةرواية ( يحيى بن يحيى
الليثى الأندلسى ) ، وبجانب ( الموطأ ) فللامام مالك كتاب ( المدونة ) وقد
احتوى على جميع آراء الامام مالك المخرجة على أصوله وهو من أهم الكتب التى
حفظت مذهبه .

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( يوشك أن يضرب
الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة ) وقد
روىعن أبى عيينةأن سئل من عالم المدينة؟ فقال:أنه مالك بن أنس رواه الامام
الترمذى فى سننه ،وكان هارون الرشيد قد بعث الى الامام مالك ليأتيه فيحدثه
بعلمه فقال الامام (العلم يؤتى) فقصد هارون الرشيد منزله 
واستندالىالجدار فقال مالك : ياأمير المؤمنين من اجلال رسول الله اجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه .
...................

وقد تعرض الامام مالك لبعض المحن....................................... نتيجة بعض الفتاوى التى تغضب الحكام حيث
أفتى بعدم لزوم طلاق المكره،وكانوايكرهون الناس علىالحلف بالطلاق عندالبيعة
فرأى الخليفة والحكام أن الفتوى..
 نقض البيعة التى يبايعها من حلف بالطلاق ،وبسبب ذلك ضرب بالسياط وانفكت ذراعه بسبب الضرب الذى أوقعه عليه ( جعفر بن سليمان) والى المدينة.
ImageShack, share photos, pictures, free image hosting, free video hosting, image hosting, video hosting, photo image hosting site, video hosting site
وقدبنى مالك مذهبه على أصول هى كتاب الله وسنة رسول
الله صلىالله عليه وسلم والاجماع والقياس وقول الصحابى والمصلحةالمرسلةوالعرف وسد الذرائع والاستحسان والاستصحاب .

وكان اذامارأى المصلحة فى أحداهما قدمه علىالأخر ويلاحظ أن استعمال المصلحة
قدسيطرعلى كثير من المسائل حتى اقترنت المصلحة بالمذهب فكثيرا من المسائل
المستنده الى الرأى جاءت على أساس المصلحة بل وكانت المصلحة أحيانا تقدم على القياس 
، ويعتبر الامام مالك صاحب مذهب فردى مستقل جاء نتيجة اجتهاده هوبنفسه وليس لأصحابه الا القليل من الأحكام التى استنبطوها بناءا على أصول أمامهم .

وقد ذاع صيت مذهب الامام مالك فى جميع الأقطار فرحل الناس اليه من كل مكان
وظل يعلم ويفتىقرابةسبعين عامافكثر تلاميذه فىالحجازواليمن وخراسان والشام
ومصر والمغرب والأندلس ،وقد توفى مالك – رحمه الله – بالمدينة سنه179 هجريا.http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85+%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83


.......................

..............ابو بكر الصديق



...ابو بكر الصديق..............

.....................
‏عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏يقول :(‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏-يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )000فقال أبو بكر ‏:( ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )000وقال :( هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )000قال :( نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )000

http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%89+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7

%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82





http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82







حينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له :( هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)000فقال لهم أبو بكر :( إنكم تكذبون عليه )000فقالوا :( بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر :( والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه )000
.........


ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال :( يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟)000قال :( نعم )000قال :( يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( فرفع لي حتى نظرت إليه)000فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر :( صدقت ، أشهد أنك رسول الله )000حتى إذا انتهى قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر :( وأنت يا أبا بكر الصديق )000فيومئذ سماه الصديق000...........................



http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86+%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82


...ن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومصاهرته له وفي ذلك يقول :( والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي )000الصحبةولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينةالمنورةفقال تعالى :"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"000كان أبو بكر رجلا ذا مال ، فاستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في الهجرة فقال له الرسول :( لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )000فطمع بأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال :( ما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-هذه الساعة إلا لأمر حدث



http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%BA%D8%A8%D9%89+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82


فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول :( أخرج عني من عندك )000فقال أبو بكر :( يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)000فقال :( إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )000فقال أبو بكر :( الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال :( الصُّحبة )000تقول السيدة عائشة :( فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )000ثم قال أبو بكر :( يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا )000فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما [




http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%89+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82




http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%89+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82


http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE+%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86+%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8+%D8%B9%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%88+%D8%A8%D9%83%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82